ستنتهي الحرب يوما فلا شيئاً يدوم للأبد ، ستنتهي وقد أنهت معها أحلامٌ رُسِمَت وآمالٌ اِرْتُجَتْ ، ستصفوا السماء يوما من دُخان الطائرات وأتربة الصواريخ والمدافع ، لتحلّ مكانها أسراب الطيور مُحلّقة آمنة تملأ أفاق وطناً أُتعِب وأُنهِكْ ثم تُغَرِّدْ ، وستبني أعشاشها على الأشجار ، سيغدو الفلّاح لأرضه والطّالب لمدرسته ، ستعود فرحة الأطفال وسيتسابقون على ريمونت التلفاز كي يشاهدون مايُبهجهم ، وسيبتسم الوالدين حينها ويسعُل الكهل إن كانّ عائشاً ، لن يدوم هذا الحال للأبد فهكذا هي الحياة تعاسة وعناءٌ يتبعُها فرجٌ وهدوء ، لن تدوم الحروب ; بل ستتوقف ولو قليلا ولن تبقى إلا مأساتها مُرتسمةً على وجه تلك الأم الّتي أشتاقت لأبنها تحت التراب ، وتلك الأرملة يُصاحبها البكاء وهي تتذكر زوجها قبل أن تلتقمهُ الأرض ، وذلك اليتيم يهيمُ في جوانب العازة والحرمان ، ستنتهي الحرب ولن يبقى منها سوى أشخاص صاروا أرقاماً في قوائمٍ أعدّوها تجّار الحروب وإن تكرّموا "قليلاً " أرفقهوها بصورٍ لهم ثمَّ يتفاخرون .
ومع آخر طلقةٍ في هذه الحرب المجنونة سيخرج إلينا الجبناء ليتغنّوا بإنتصاراتهم وبطولاتهم وسيتقاسم الحقراء تلك المناصب التي قامت على أطلال البؤساء وأنين الضعفاء وفراق الأحبة .
حينها ستأسف الأرض وتبكي ، وتتبلّد السماء وتَسْكُنْ ، حين تُدرِكان أن المعطيات قد عادت للبداية ولم يتعلّم المعنيّون بالنهاية .
حين نرى صانعي الحروب هم دُعاة السلام الآن فلن ننجو ، ستهدأ الحرب قليلا ولابد من ذلك ولكن دون وعيٍ أو دروسٍ أخذناها حينها سيعود إلينا رجال الكهوف ، وعشّاق الدّماء والحروب ، وسيُقبِل إلينا العُربان وأشباه الرجال وأسيادهم يدّعون الإنقاذ والحلول ، ثم تعود المعاناة .
حقير الأمس هو من يصنع الأمل بعد أن نزع قناع وجههُ الثاني أو الثالث " وما أكثرهم " ويتغنّى به الشاردون ، وذليل البارحة أصبح الأسد الضرغام حين غيّر نبرة صوتهِ ، وبطل المآسي والظُّلم صار متهمٌ خائن ، لن ننجو حينها إلا كغارقٍ ناجٍ من حفرةٍ دون أن يعلم أن حفرةً كبيرة تحتويها .
دون نجاة الوعي ونماء الفكر واستيعاب العالم وما يحتويه ويديره فلا نجاة لنا ، لن نأمن دام فينا من يقتل باسم العرق والأحقيّة في زمن الكفاءات والعلم ، ولن نأمن في ظل العشوائية دون قانون يضبط وينظّم ، لن نستقر دام السلاح في يديَّ من أراده ومن لا يُريده ، لن يهنأ الوطن دامت الأحداث قد أفرزت دولة رخوة من جديد وجيشٍ متعدد الولاءات .
ومع آخر طلقةٍ في هذه الحرب المجنونة سيخرج إلينا الجبناء ليتغنّوا بإنتصاراتهم وبطولاتهم وسيتقاسم الحقراء تلك المناصب التي قامت على أطلال البؤساء وأنين الضعفاء وفراق الأحبة .
حينها ستأسف الأرض وتبكي ، وتتبلّد السماء وتَسْكُنْ ، حين تُدرِكان أن المعطيات قد عادت للبداية ولم يتعلّم المعنيّون بالنهاية .
حين نرى صانعي الحروب هم دُعاة السلام الآن فلن ننجو ، ستهدأ الحرب قليلا ولابد من ذلك ولكن دون وعيٍ أو دروسٍ أخذناها حينها سيعود إلينا رجال الكهوف ، وعشّاق الدّماء والحروب ، وسيُقبِل إلينا العُربان وأشباه الرجال وأسيادهم يدّعون الإنقاذ والحلول ، ثم تعود المعاناة .
حقير الأمس هو من يصنع الأمل بعد أن نزع قناع وجههُ الثاني أو الثالث " وما أكثرهم " ويتغنّى به الشاردون ، وذليل البارحة أصبح الأسد الضرغام حين غيّر نبرة صوتهِ ، وبطل المآسي والظُّلم صار متهمٌ خائن ، لن ننجو حينها إلا كغارقٍ ناجٍ من حفرةٍ دون أن يعلم أن حفرةً كبيرة تحتويها .
دون نجاة الوعي ونماء الفكر واستيعاب العالم وما يحتويه ويديره فلا نجاة لنا ، لن نأمن دام فينا من يقتل باسم العرق والأحقيّة في زمن الكفاءات والعلم ، ولن نأمن في ظل العشوائية دون قانون يضبط وينظّم ، لن نستقر دام السلاح في يديَّ من أراده ومن لا يُريده ، لن يهنأ الوطن دامت الأحداث قد أفرزت دولة رخوة من جديد وجيشٍ متعدد الولاءات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق