َاعلان

الجمعة، 20 سبتمبر 2019

موجوع وانا عنكِ بعيد

موجوعٌ في بُعدي عنكِ كوجع وطني وهو بعيداً عن الأمان ، تتراشقني الإضطرابات كأمواج البحر الهائجة ، لست أدري من أي عمقٍ تخرج تلك التنهيدات الأليمة ، أعُمقُ الحنين إلى اللُقيا ، أم عمق البوح في مآسي وطناً أنهكته حروب الجهل ، أهيم في أفكاري دون عِنادكِ كشخصٍ أطفأ المصباح في يديه ثم يشكو إضاعته للطريق ، وبليدٌ في لياليَّ دون حضوركِ ، أبتسم حين أرى النجوم رافعا عنقي من نافذة زاويتي الصغيرة ، لا الليل يهدأ فيه الجنون ولا النوم يحتضن الأحلام ، أنشِدُكِ حروفا من نورٍ تنسجها أماني الوحدة ، وترسمها عيون المشتاق لأيام الهناء ، تقتحمين هدوئي ويُرعبه بريق حضوركِ في الخيال ، ثم تشغلين البال دون رُحماكِ بالحال.

تمارسين طقوسكِ في معبد الحياة ، وأمارس أنيني في قسوة الأحداث ، قلبا أنهكته نبضات الشوق ، وبالاً أسرته أفكارٌ حادةٌ مُخيفة من المجهول ، وروحاً تشُدُّها آلام وطني فتتألم معها ، وعيوناً تتابع الخوف ، وضحكاتٌ لا يُخفى زيفها .

أضحك مع الأحزان حينا وأبكي مع الفَرْح ، وأرتشف السعادة مع صوتكِ كفنجان قهوة ساخن أعددتهِ أنتِ ، وأسابق الكلمات حين تبدأ ساعة التواصل قبل أن أستسلم مبتسما للجولة القادمة.

فهل تُدركين بأنكِ والوطن من يُمزّق أوقاتي
وجعي على اليمن ووجعي أنتِ.
                               
#Fuad

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق