صديقا وأخاً لي كان طفلا صغيرا يحاول أن يزاحم الأكبر سناً منه في هواياتهم ، ويلقى منهم التهميش والسّخرية حتى أنهم كانوا يضربونه لشدة إلحاحه ، لم يجد يدا تشُدَّ عليه وتُشركه في ألعابهم ، كلّما أراد شيئا حدث له عكس ذلك فهو لم يمتلك حينها قرارا أو سندا يكون معينا لطموحاته كغيره.
وفي يومٍ ما وقف أمام رغبته شابٌّ شَرِس ، أراد هذا الطفل حينها أن يشارك شبابٌ بألعابهم وكالعادة نهروه ورفضوا حضوره ، أصرّ إلّا أن يلعب ، لم يحتمل الشاب الشرس تصرفاته حينها ثم ضَربَهُ وطرده من مسرحهم ، لم يجد هذا الطفل بُدّاً إلّا الذّهاب إلى خاله الأكبر سناً وأخبره بما كان من هذا الشاب وضربِهِ له ، أخذته حميّة الشّفقة حينها والإنتقام ، أخذّ بيد هذا الطفل مُزمجرا مُعَصِّباً ، وذهب إلى هذا الشاب يريد ضربه إنتقاما لابن أخته ، أمسك الشاب الشرس بهذا المنقذ وبدأ بضربه حتى أوقعه على الأرض ، وبدأ المنقذ وهو ممدودا على الأرض بالصياح وطلب النجده قائلا للطفل ( روح شوف حد يفارع) أي إذهب واجلب أحد ما ينقذني ، ذهب الطفل واتى بمنقذ أنقذ خاله حينها .
بعد ذلك قام خال الشاب من بلوته وبدأ بضرب بن اخته قائلاً مرة أخرى لا تضارب الأكبر منّك ولا تلعب معهم ، ثم عاد الطفل باكيا مرة أخرى .
أراد هذا الطفل المقهور أملاً من خاله فكان منه أن زاد نكسته وخيبته ، حتى أنه قطع عنه الريالات الّتي كان يعطيها له حينما يقصده .
تلك هي حكاية التحالف في اليمن ، أتوا إلينا كالخال ، متوعّدين ومُزمجرين ، يحزمون شتات وطننا ويعطونا الأمل ويُنقذونا فتورطوا وغَرِقوا أمام الرأي العام وأغرقونا في الحرب والشتات ، لاحزموا ولا عطوا سوى الدّماء والدّمار من أول تحليق لطائراتهم وأول قرار لساستهم.
حصروا الشرعية التي جاءوا من أجلها في زاوية صغيرة مذلولة خائبة متخبّطة لا قرار يقيمها ولا احترام لها يديمها ، من رضيّ لنفسه بالتّبعية يعيش دائما ذليلا محصورا .
كلّ أعمال التحالف في اليمن انحصرت بين قتل الأبرياء وتدمير مؤسسات وممتلكات الدولة ، وماهمهم غير ذلك لو أرادوا الخير لبلادنا لكانوا إحتضنوها ودعموا اقتصادها من سنوات وتجنبوا كل هذه الأحداث .
الأُسود في البراري حين تَمرض أسنانها ويصيبها الوَرَم أو العفن تلجأ لتغيير فرائسها من ذوات العظام الصغيرة الضعيفة ، وقد تأكل الإنسان لأن عَظمَهُ ضعيف ، كذلك الشعوب حين يصيبها الفقر والجهل تلجأ للطرائد الضعيفة ، وهكذا يَعُم الخراب ، وأيضا سياسات الدّول ببعضها ، فتلك هي غريزة البقاء.
لم تأتي الإمارات لتحررنا ، إنما أرادت ضرب اليمنيين ببعضهم ، لأغراضٍ رسمتها لن يضرّها مؤتمريا أو حوثياً في صنعاء أو إصلاحيا في مأرب أو إنفصالياً في الجنوب ، إنّما ميناء حَرَكيّاً نَشِطاً ومَدينة مُستقرة آمنة تَجذب رؤوس الأموال والمستثمرين ولكن قومي لا يتعلّمون.
ولم تَكُن السعودية يوما بِصَفّ الجمهورية كي تحميها الآن ، إنّما بُلينا بساسة غلبة عليهم غريزة المال ، وجَهَلة امتلكوا السلاح ودولة هشة رخوة لم تتعلم من الماضي فما بالنا بمعطيات الحاضر وأزمته.
التحالف شوكة في خاصرة الوطن لن يبرأ منها وكل شأنه خلق أتباعٍ له وفتح خزائنه لهم ، لن تستقر عدن أو تهدأ دام أمرها بأيادي غريب وأبناءها متناحرون .
لم يستطع التحالف (أو بالأحرى لم يُريد) تقديم نموذجا طيّبا على الأرض فكيف لا زال البعض يؤمن بأهدافه .
السعودية تؤذي المغتربين وفي هكذا أوضاع والإمارات تقصف من أتت لحمايتهم فكيف بالبعض لازال يتغنّى بهم .
أسوأ إنقاذ في التاريخ هو إنقاذ اليمن ، وأسوأ جيران في الأرض هم جيراننا .
لا بارك الله بيومٍ دخلتم فيه بلادنا ، وطرتم في أجواءنا وقتلتم شعبنا ودمّرتم إرثنا وأوجعتم أحلامنا ولا بارك الله بأملٍ أعطيتموه لنا يا غزاة سفلة .
وفي يومٍ ما وقف أمام رغبته شابٌّ شَرِس ، أراد هذا الطفل حينها أن يشارك شبابٌ بألعابهم وكالعادة نهروه ورفضوا حضوره ، أصرّ إلّا أن يلعب ، لم يحتمل الشاب الشرس تصرفاته حينها ثم ضَربَهُ وطرده من مسرحهم ، لم يجد هذا الطفل بُدّاً إلّا الذّهاب إلى خاله الأكبر سناً وأخبره بما كان من هذا الشاب وضربِهِ له ، أخذته حميّة الشّفقة حينها والإنتقام ، أخذّ بيد هذا الطفل مُزمجرا مُعَصِّباً ، وذهب إلى هذا الشاب يريد ضربه إنتقاما لابن أخته ، أمسك الشاب الشرس بهذا المنقذ وبدأ بضربه حتى أوقعه على الأرض ، وبدأ المنقذ وهو ممدودا على الأرض بالصياح وطلب النجده قائلا للطفل ( روح شوف حد يفارع) أي إذهب واجلب أحد ما ينقذني ، ذهب الطفل واتى بمنقذ أنقذ خاله حينها .
بعد ذلك قام خال الشاب من بلوته وبدأ بضرب بن اخته قائلاً مرة أخرى لا تضارب الأكبر منّك ولا تلعب معهم ، ثم عاد الطفل باكيا مرة أخرى .
أراد هذا الطفل المقهور أملاً من خاله فكان منه أن زاد نكسته وخيبته ، حتى أنه قطع عنه الريالات الّتي كان يعطيها له حينما يقصده .
تلك هي حكاية التحالف في اليمن ، أتوا إلينا كالخال ، متوعّدين ومُزمجرين ، يحزمون شتات وطننا ويعطونا الأمل ويُنقذونا فتورطوا وغَرِقوا أمام الرأي العام وأغرقونا في الحرب والشتات ، لاحزموا ولا عطوا سوى الدّماء والدّمار من أول تحليق لطائراتهم وأول قرار لساستهم.
حصروا الشرعية التي جاءوا من أجلها في زاوية صغيرة مذلولة خائبة متخبّطة لا قرار يقيمها ولا احترام لها يديمها ، من رضيّ لنفسه بالتّبعية يعيش دائما ذليلا محصورا .
كلّ أعمال التحالف في اليمن انحصرت بين قتل الأبرياء وتدمير مؤسسات وممتلكات الدولة ، وماهمهم غير ذلك لو أرادوا الخير لبلادنا لكانوا إحتضنوها ودعموا اقتصادها من سنوات وتجنبوا كل هذه الأحداث .
الأُسود في البراري حين تَمرض أسنانها ويصيبها الوَرَم أو العفن تلجأ لتغيير فرائسها من ذوات العظام الصغيرة الضعيفة ، وقد تأكل الإنسان لأن عَظمَهُ ضعيف ، كذلك الشعوب حين يصيبها الفقر والجهل تلجأ للطرائد الضعيفة ، وهكذا يَعُم الخراب ، وأيضا سياسات الدّول ببعضها ، فتلك هي غريزة البقاء.
لم تأتي الإمارات لتحررنا ، إنما أرادت ضرب اليمنيين ببعضهم ، لأغراضٍ رسمتها لن يضرّها مؤتمريا أو حوثياً في صنعاء أو إصلاحيا في مأرب أو إنفصالياً في الجنوب ، إنّما ميناء حَرَكيّاً نَشِطاً ومَدينة مُستقرة آمنة تَجذب رؤوس الأموال والمستثمرين ولكن قومي لا يتعلّمون.
ولم تَكُن السعودية يوما بِصَفّ الجمهورية كي تحميها الآن ، إنّما بُلينا بساسة غلبة عليهم غريزة المال ، وجَهَلة امتلكوا السلاح ودولة هشة رخوة لم تتعلم من الماضي فما بالنا بمعطيات الحاضر وأزمته.
التحالف شوكة في خاصرة الوطن لن يبرأ منها وكل شأنه خلق أتباعٍ له وفتح خزائنه لهم ، لن تستقر عدن أو تهدأ دام أمرها بأيادي غريب وأبناءها متناحرون .
لم يستطع التحالف (أو بالأحرى لم يُريد) تقديم نموذجا طيّبا على الأرض فكيف لا زال البعض يؤمن بأهدافه .
السعودية تؤذي المغتربين وفي هكذا أوضاع والإمارات تقصف من أتت لحمايتهم فكيف بالبعض لازال يتغنّى بهم .
أسوأ إنقاذ في التاريخ هو إنقاذ اليمن ، وأسوأ جيران في الأرض هم جيراننا .
لا بارك الله بيومٍ دخلتم فيه بلادنا ، وطرتم في أجواءنا وقتلتم شعبنا ودمّرتم إرثنا وأوجعتم أحلامنا ولا بارك الله بأملٍ أعطيتموه لنا يا غزاة سفلة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق