عدنان_ولينا_والبَلَس
ْ
الزمان : ايام الابتدائية
المكان : منطقة سَولَلْ بيت حلبوب - السَّدّة.
كل منّا يتذكّر مسلسل الاطفال الشهير #عدنان_ولينا فقد كان هَوَس الكثير من الاجيال مُتابعة وتقليدا لشخصياته الكرتونية.
في وقتٍ ما ذهب اربعة من طلاب الابتدائية الى منطقة سَولَلْ وكنت واحدا منهم.
وسَولَل هي ارض مليئة بشجر الطَّلح والاشواك والحيوانات البرّية، وتبعد عن قريتنا بين خمسة عشر دقيقة الى عشرين مشيا على الاقدام.
كانت سولل ولا زالت مجرىً لسيل القرية " ثَوْعآن"، وتتواجد بها الكثير من نباتات التِّين الشوكي
( البَلَسْ) بنوعيه الابيض والاحمر، وقد كان أكل البلس هو الدّافع الرئيسي لزائريها.
وصلنا سولل وكان يتقدّمنا مُراهقا مُغرماً بشخصية عدنان ويقوم بتقليدها معظم اوقاته.
قررنا جميعنا القيام بتمثيل مشهد من المسلسل يجسّد شخصيات ( عدنان ونامغ ولينا وسميرة)
استقرّ امر شخصية عدنان على صديقنا ثم اختلفنا على باقي الشخصيات، حيث رفض كل منّا القيام بدور اي من سميرة ولينا وكُنت مُلِحّا على القيام بدور القبطان نامغ حتى ابدو اكثر ظرافة، ثم اوشكنا على عدم تمثيل المشهد.
ألَحّ عدنان علينا حتى اتفقنا على القيام بقرعة بباقي الشخصيات وهو ماكان.
كان نصيبي ان كُنت القبطان نامغ وهو ما اسعدني وحمّسني للدور وقد بدأت - مُستهترا - بمعاكسة سميرة وسط ضحك صديقاي عدنان ولينا هههههه.
كان في زاوية قريبة من موقع مشهدنا رجل كبيرا في العُمُر ينظر الينا مُبتسما.
كان سيناريو المشهد الذي اعدّه واخرجه صديقي عدنان كالتالي:
اقوم انا ( القبطان نامغ) بالامساك بصديقي الاخر
( لينا ) مُحاولا القائها في البحر، ثمّ تصيح لينا :
عدنان…… عدنان
ثم يرانا صديقنا ( سميرة ) ويصيح :
انهم هناك .. اطلقوا النار… اطلقوا النار
ليظهر عدنان بسهمه قائلا بصوت عالٍ :
لينآآآآآ….. لينآآآآآ اني قادمٌ اليكِ
كان انسب مكان ليقفز منه عدنان هو جُذعٌ يابس كان ممدودا فوق نبتة التين المشوك (البلسة).
بدأ المشهد وامسك نامغ بلينا
صاحت لينا: عدنآن… ..عدنآن
قالت سميرة : انهم هناك .. اطلقوا النار… اطلقوا النار
ظهر عدنان من خلف البلسة وتسلّق جذعها اليابس ثم وقف فيه شامِخاً وقال :
لينآآآآآ….. لينآآآآآ اني قادمٌ اليكِ
وحينما تَقَدَم لكي يقفز، تَعَثّرَت قدمه وسقط على مؤخرته بين اشواك البَلَسة ههههههههههههه.
امتلأت مؤخرته بالاشواك
وبدأ بالبكاء الشديد
تقدمنا اليه واخذنا بيديه وسحبناه بعناية من البلسة وهو يتألَّمْ حتى مددناه على بطنه وبدأنا بنزع الاشواك من مؤخرته.
اقبل الينا الرّجل العجوز مذعورا وقدّم مساعدته ثمّ قال موجها حديثه لصديقنا "لينا" و ضاحكا :
#ماذالحين_يالينا_انقذي_عدنان هههههههههههه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق