َاعلان

الأحد، 20 أكتوبر 2019

من مواقف الجامعة المحرجة

#من_لحظات_الجامعة_المُحرِجَة

في اوّل سنة لي في جامعة البعث في حمص وكأي شاب في ريعان مُراهقته، كنت انظر في صبايا الجامعة مأسورا لرغبتي الجامحة لأن اتعرّف على احِداهُنّ.
كنت شديد الخجل والحياء، ما ان تُحدّثني صبيّة حتى اتلعثم في الرّد او النظر اليها، مع انّي كنت متشوّقا للحديث معهن كلّ يوم.
في يوما ما وقد اوشكنا على انتهاء الفصل الاول لسنتي الاولى في الجامعة، كانت مادّة الرسم الهندسي من المواد التي احببتها والسبب في ذلك تلك المهندسة التي لأجلها واسلوبها الجميل عَشِقنا المادة.
حان موعد الامتحان الجزئي لعملي المادة وقد كان لكل طالب مِنّا رقما خاصا به، انتهينا من امتحان العملي وننتظر النتائج مع استمرارنا في حضور المحاضرات.
كُنت متعوّدا في محاضرة هذه المهندسة (المعيدة) ان اكون في اول مرسم من جهة السبورة وكانت مشاركاتي واسئلتي كثيرة حتى اعتادت المهندسة عليّ وعَرَفتني.
كان لديّ تلفون Nokia N73 وقد اشتريته حينما كان آخر صيحة بحدود 370$، وقد كان عليه اوّل رقم جوال لي في سورية.
وفي احد المحاضرات وبينما نحن نتحدث مع المهندسة عن امتحان العملي وكيف كان ونتائجه، فجأة قالت المهندسة(بعد حوار لها مع الطلاب لم اركّز فيه لانشغالي برسم اللوحة امامي) :
فؤاد… .فؤاد
رفعت رأسي ونظرت اليها وقُلت:
اي يادكتورة (تعوّدنا ان ننادي حتى المعيد بدكتور)
ثم قالت : انت قد ايش رقمك؟ عطني اياه.
ارتعشتُ خجلا وتضيّقت عيناي ولم يجد الكلام طريقا له بين شفتاي، احسست بشعور هائج مُريع، اختلطت جوارحي وزَغرَطَتْ خجلانة، وتصادمت حواسي الخمس ببعضها حينما مرّ عليها صوتاً انثويا رقيقا ناعما يطلب رقمي لاوّل مرّة.
فجأة اِمتَدَت يدي الى جيبي واخرَجَت الجوال من جيب بنطالي ثم بدأت ابحث فيه عن رقمي الذي لم اكن قد حفظته بَعد حتى وجدته.
ودون ان انظر الى المهندسة وانا اتمتم لها ضاحكا بخجل وناظرا في الشاشة " #اصلا_للان_ماقد_حفظت_رقمي_هاهاهاها"
بدأت اُمليها رقمي 096414… وقبل ان اُكمله احسست بيدٍ ضربتني على ظهري بعنفٍ ثم التفتُ واذ به زميلي اللبناني وقد قال لي ضاحكا:
بدها رقمك الامتحاني الله يخرب بيتك فضحتنا هههههههههههههههههه.
اِلتفتُ الى المهندسة وهي واضعة كَفّيها على خصرها ومائلة قليلا وتبتسم ابتسامة كبيرة غَلَبَت عليها الضّحكة.
لم ادرِ حينها بأي ارضٍ اُقيم، ثم بادرتها قائلا وانا احكّ رأسي :
#هه_هه_هه_افتكرت_ان_فيه_مشكلة_عليّ_او_شي_يا_دكتورة.
وحينما سمعت الضّحكات خلفي زِدتُ احراجا وخجلا.
هي كانت تُريد منّي ان اعطيها رقمي الامتحاني حتى تعطيني نتيجة الامتحان.
بعد المحاضرة ذهبت الى مقصف الكليّة كي اشرب شيئا واذ بها هناك .
رأتني ثم نادتني وقالت ، عادي يافؤاد ما تخجل مافيها شي ثم واستني قليلا.
#موقف_لن_انساه_امانة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق